قال الله تعالى في سورة النور (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت آبائكم اوبيوت أمهاتكم 0000أوصديقكم ) ايه61
العلماء تكلموا فيه من قبل بلا إستثناء وهم ذهبوا في هذا الى ان الله لم يذكر بيوت الابناء لأنها مندرجة في قوله جلا وعلا (بيوتكم )لأن بيت الولد مللك لأبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم (انت ومالك لأبيك )وهذا بيان لعظيم الأنصاف بين الولد ووالده
قال تعالى (او صديقكم ) ذكر الله إخوان أخوات أمهات أعمام خالات مفاتح كلها بصيغة الجمع لكن في (الصديق )ذكرها بصيغة الأفراد
السؤال لماذا ذكرها بصيغة الإفراد ؟[u]
اما المعنى فواحد لكن قالوا اي اهل العلم المعنيون بالبيان قالوا الصديق خفي يعني إشعار خفي ان الصداقة شيء نادر ولهذا أفردها الله ألا ترى الى قول الله على لسان الجهنميين (فمالنا من شافعين ولا صديق حميم )لأن الصديق يعزفي الدنيا يعني عزيز ونادر العرب تقول
لما رأيت بني الزمان رمى بهم ........خل وفيّ للشدائد يصطفي
فعلمت ان المستحيل ثلاثة .......الغول والعنقاء والخل الوفي
فهم يقولون ان الخل الوفي ممتنع لكنه ليس نادر يعني ليس ممنوعا
فالمقصود من اجل ذلك افرد الله كلمة (صديق )
الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
تفسير سورة النور الجزء الثامن