السؤالأنا مسلم أقطن في أوروبا, تقدمت لخطبة إحدى المسلمات هنا, فتمت الموافقة الرسمية من طرف أوليائها في البلد الأم بالمغرب، ونحن الآن في انتظار كتابة عقد الزواج بحيث اتفقنا على كتابته في المغرب لأن الإجراءات هنا معقدة شيئا ما، ولذلك أسأل عما إذا قبلت زوجتي هذه قبل عقد الزواج والتشهير به؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت لم تعقد على هذه المرأة فإنها أجنبية عنك، فلا يجوز لك الحديث معها لغير حاجة ولا الخلوة بها، وأولى ألا يجوز لك ما فوق ذلك من لمسها أو تقبيلها.
وننبهك إلى أن الولي شرط في صحة النكاح فلا يجوز لهذه المرأة أن تعقد لك على نفسها وإنما يعقد لك وليها أو من يوكله الولي، فإذا تم عقد الزواج الشرعي مستوفيا شروطه وأركانه من ولي وشهود وإيجاب وقبول فقد صارت زوجتك ولو لم تتم إجراءات التوثيق الرسمية فيجوز لك أن تستمتع بها، ولا ينبغي التوسع في ذلك حتى لا يجرك هذا إلى الجماع الذي ينبغي تأخيره إلى وقت الزفاف مراعاة للأعراف والتقاليد.
تفضلوا
هنا