بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبرهيم في العالمين إنك حميد مجيد،أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعإلى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد، فأسأل الله -عز وجل- أن يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما وأن لا يجعل فينا ولامنا ولا منعا ولا بيننا ولا حولنا شقيا ولا محروما أسأله - جل جلاله - بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يردنا من جمعنا هذا إلا وقد غفر لنا أجمعين اللهم أمين.
بإذن الله عز وجل هذا أول لقاء لي مع حضراتكم الذي أسأل الله أن يرزقنا فيه وفيما يليه وفي جميع دروسنا العلم النافع والفهم الصالح لأن ابن القيم -رحمه الله تعإلى- قال: كما في إعلام الموقعينإأن سوء الفهم عن الله وعن نبيه - صلى الله عليه وسلم- هو أُس كل بلية وقعت على ظهر الارض.
وقد أردت أن أقدم بمقدمة لعلم أصول الفقه ونحن نشرح كتاب الورقات للامام الجويني -رحمه الله- إمام الحرمين بشرح المحلي ( جلال الدين المحلي) كما ستأتي ترجمته إن شاء الله -عز وجل- وجدت في ذلك كتابا طيبا إسمه أوضح العبارات في شرح المحلي مع الورقات وهو لأحد علماء الازهر الشريف وهو الدكتور المبارك محمد يسري حفظه الله وهو من علماء المسلمين بمصر.
1. إنما الأعمال بالنيات . . .فحدد هدفك
أول مقدمة أردت أن أذكرها في هذا اللقاء هو حديث الصحيحين حديث أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
يقول علماؤنا أن هذا الحديث - حديث النيات - يدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه والامام البخاري -رحمه الله- صدر صحيحه بهذا الحديث فقال حدثني الحميدي حدثنا فلان ثم ذكر الحديث (ووضع فيه سقط أو ما يفسد الحديث ) قال "إنما الأعمال بالنيات أو بالنية وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر اليه"
تكلم العلماء طويلا في هذا السقط الذي وقع في الحديث هل من البخاري؟
-رجح ابن حجر رحمه الله أن هذا على مذهب البخاري في تقطيع الاحاديث وأنه يذكر من الحديث ما يريد منه( الذي هو موضع الشاهد) أراد البخاري أن يقول للناس إنما الاعمال بالنيات فان كنت أنوي بهذا الصحيح (صحيح البخاري ) وبتأليفه دنيا أصيبها أو امرأة انكحها فهجرتي إلى ما هاجرت إليه أراد البخاري أبو عبد الله رحمه الله أن يكون لنا على مبدأ( فلك غنمه، وعلي غرمه) أى فضله وعلمه وعلي غرمه أي أنا أحاسب عليه وحدي يوم القيامة فلا تفعلن بنيتي.
2.الناس ثلاثة
من عندي :
1- عالم رباني
2- متعلم علي سبيل النجاة
3- همج رعاع اتبع كل ناعق
قال علي بن ابى طالب- رضي الله عنه- كما في حلة الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني وابن الجوزي رحمهما الله "الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق. "
أ- العالم الرباني
لعل العالم الرباني هو من جاء ذكره في قوله تبارك تعإلى " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"
أي اجعلنا نقتدي بمن سبقنا من أهل الفضل واجعل من بعدنا يقتدي بنا.
فما هو هدفك؟
هل الهدف أن أكون عالما ربانيا - يعنى أن أقتدي بمن سبقني من أهل العلم كأمثال صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين- أم أريد أن أكون متعلما على سبيل النجاة -يعنى أتعلم لأنجو بنفسي فحسب- أم أنا والعياذ بالله من الصنف الثالث والذي كثر في الأُمة وهو همج رعاع اتباع كل ناعق أي يصرخون مع كل صارخ ليس عندهم مبادئ وليس لهم أصول يسيرون عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله -عز وجل- فهذان أصلان أردت أن أبدأ بهما.
3-الأصل الثالث:
ماهو علم أصول الفقه؟
أن علم أصول الفقه مثله ككثير من العلوم الشرعية حدث فيه خلط ، بل حدث فيه زهد أيضا كثير من الناس بدأ يزهد في علم أصول الفقه و علم أصول الفقه هو من علوم الآلات اي لايستخدم لشئ غيره ،لا يتعلم لنفسه أو لذاته.
مثلا ندرس علم الحديث من أجل أن نستخرج به أو لنميز به بين الطيب والخبيث أو بين الحديث المقبول والحديث الموضوع وهكذا كما تعلمون،علم أصول الفقه كذلك علم آلة يستخدم لاستخراج الأحكام الفقهية من أدلتها الكلية كما سيأتي إن شاء الله عز وجل وهذا العلم أصيب في كثير من مواضعه وفي فهمه ودخل عليه ما ليس منه لذلك لو أى أحد منا قرأ كتاب المستصفى للغزّالي أو أي كتاب من كتب أصول الفقه القديمة سيصاب بالإحباط أو يصاب بالدوار لما فيه من كلام معقد وأمثلة عقلية وكلام أهل الكلام الإنسان يشعر بتعقيدات عجيبة ويشعر بأمثلة لا حاجة لها على الإطلاق ويشعر أن هذا العلم قد أختلط بعلوم كثيرة ليست منه و سأذكرمن قال هذا الكلام وأضافه.
من الأصول الماتعة جدا التي درستها بفضل الله كتاب تجديد أصول الفقه ومعالمه عند شيخ الاسلام ابن تيمية للدكتور محمد خالد منصور أستاذ مشارك في قسم الفقه وأصوله كليه الشريعة الجامعة الأردنية هذا الكتاب ناقش فيه مؤلفه جزاه الله خيرا ماذا صنع ابن تيمية-رحمه الله- فى علم أصول الفقه مع أن ابن تيمية -رحمه الله - ليس له كتاب أصلا في أصول الفقه.
فائدة:
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:وهو يرد على من كان عنده فى علم الكلام الذى أُلصق بأصول الفقه قال (فمن بنى الكلام في العلم الأصول والفروع على الكتاب والسنة والآثارالمأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة ) ويقصد بالآثار المأثورة عن السلف أى من يبني العلم على القرآن والسنة وآثار السلف فقد أصاب طريق النبوة لأن هذا هو منهج الأنبياء <هذا الكلام في مجموع الفتاوى المجلد العاشرصفحة 363> فالأصل تقديم الكتاب والسنة على كل شئ.
يقول ابن القيم-رحمه الله - فى إعلام الموقعين المجلد الرابع صفحة 172:
"أما أن نٌقَّعد قاعدة ونقول هذا هو الأصل ثم نرُد السنة من أجل مخافة تلك القاعدة فلعمر الله لهدْم ألف قاعدة لم يؤصلها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- أفرض علينا من رد حديث واحد."
شرح كلام ابن القيم:
يقول ابن القيم أننا لو لدينا قاعدة ندعي أنها الأصل عندنا ونرد بها حديث النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يصح بل رد ألف قاعدة أفضل وأقرب إلى الله من رد حديث واحد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يقول الشوكاني أيضا رحمه الله في كلام طويل يقول: (ومن أسباب التعصب الحائلة بين من أصيب بها وبين المتمسك بالإنصاف التماس ما هو من الرأى البحت بشئ من العلوم التي هي مواد الاجتهاد وكثيرا ما يقع ذلك في علم أصول الفقه فإنه قد اختلط فيها المعروف بالمنكر، والصحيح بالفاسد والجيد بالردئ فربما يتكلم أهل العلم على مسائل من مسائل الرأي ويحررونها ويقررونها وليست منه في شئ ولا تعلق لها به بوجه)
مثال ذلك:
مثل بعض الدعاه ببعض المساجد ظل عاما كاملا في درس كل اسبوع يشرح حديثا طويلا وبعد عام سُئل بعض علمائنا وهوالشيخ أبا اسحاق الحويني عن هذا الحديث فقال هذا حديث باطل.
يقول العلماء ثَبّت العرش ثم انكُش.
يمكن أن يقعد انسان قاعدة أو يؤصل أصل ثم يبني عليها الاحكام ويمكن أن يظل على هذا أعواما وبعد هذا كله يتأكد أن ما بُنى عليه باطل والعلماء يقولون في علم الأصول ما بني على باطل فهو باطل، فمثله كمثل من صلى بغير وضوء بطلت صلاته ويجب عليه أن يرجع إلى الأصل فيجدد وضوئه أو يتوضأ فأختلط الصحيح بالفاسد والجيد بالردئ ،فربما يتكلم أهل العلم على مسائل من مسائل الرأي ويحررونها ويقررونها وليست منه في شئ ولا تعلُُّق لها بوجه، فيأتي الطالب بهذا العلم إلى تلك المسائل فيعتقد أنها منه فيرد اليها المسائل الفرعية ويرجع إليها عند تعارض الأدلة ويعمل بها في كثير من المباحث زاعما أنها من أصول الفقه زاهلا عن كونها من علم الرأى.
(وأنا أحذر من هذا تحذيرا شديدا وبفضل الله كثير من الشباب والأخوات ما أقبلوا على دراسة علم أصول الفقه إلا بعد فترة طويلة من جهود العلماء الربانيين والدعاة وطلبة العلم الصادقين نسأل الله أن نكون منهم عندما أزالوا عن علم أصول الفقه علم الكلام الذي كان يضايق كل طلبة العلم بلا اسثناء في قراءة هذا العلم والحواشي الكلامية على كتب الأصول كأن تجعل طالب العلم ييأس أن يقرأ في هذه الكتب فالآن بفضل الله صار علم أصول الفقه سهلا ميسورا بفضل الله).
فيعتقد أنها منه ويرد إليها المسائل الفرعية ويرجع إليهاعند تعارض الأدلة ويعمل بها في كثير من المباحث زاعما أنها من أصول الفقه زاهلا عن كونها من علم الرأي ولو علم بذلك لم يقع فيه ولا ركن اليه فيكون هذا وأمثاله قد وقعوا في التعصب وفارقوا مسلك الإنصاف ورجعوا إلى علم الرأي وهم لا يشعرون بشئ من ذلك ولا يفطنون له بل يعتقدون أنهم متشبثون بالحق متمسكون بالدليل واقفون على الانصاف خارجون عن التعصب وقل من يسلم من هذه الدقيقة وينجو من غبارهذه الأعاصير بل هم أقل من القليل وما أخطر ذلك وأعظمه وأضره وأشد تأثيره وأكثر وقوعه وأسرع نفاقه (ومعنى نفاقه أي يلبس به على الناس من أهل الانصاف وأرباب الإجتهاد)
وعلم العقيدة:" إنما هو العلم بالله ونبيه صلى الله عليه وسلم أو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"
فائدة علم أصول الفقه للمجتهد والمتمذهب والمقلد:
المجتهد: وهو العالم الكبير.
والمتمذهب: يعنى الذي يريد أن يتمذهب أو أن يتمسك بمذهب معين كمذهب الحنابلة أو الاحناف أوالمالكية أو الشافعية.
والمقلد: وهو السواد الأعظم من الناس.
الفوائد هي : -4-
1. الترقي إلى مرتبة تحصيل القدرة على استنباط الاحكام الشرعية
2-المقارنة بين المذاهب في الواقعة الواحدة ومعرفة مآخذ الأئمة
3.الفائدة الثالثة في دراسة أصول الفقه للمجتهد ملاحظة ما يجد من وقائع وأحداث من الاحكام التي تناسبها وبذلك يتحقق عمليا أن الشريعة ملائمة لكل زمان ومكان
4.فهم الوحي والتشريعات
يقول الدكتور محمد يسري في كتابه أوضح العبارات في شرح المحلي على الورقات يقول حفظه الله:"فائدة علم أصول الفقه أولا بالنسبة للمجتهد -لما يتعلم أصول الفقه ما يعود عليه- قال:
1. الترقي إلى مرتبة تحصيل القدرة على استنباط الاحكام الشرعية
العالم المجتهد إذا درس أصول الفقه صار عنده قدرة على استنباط الأحكام الشرعية لذلك بعد دراسة أصول الفقه سوف نستطيع أن نميز بين فتوى الفقيه الذي لم يدرس أصول الفقه وفتوى الأصولي الذي درس أصول الفقه مع الفقه ستختلف الفتوى عند الاثنين تماما كما سيأتي باذن الله عز وجل وسنفرق بين الأصولي وبين الفقيه
2-المقارنة بين المذاهب في الواقعة الواحدة ومعرفة مآخذ الأئمة والترجيح بينها ومعرفة اقدارهم وفضلهم -عندما يقرأ إنسان من طلبة العلم أو الذين لم يدرسوا علم أصول الفقه فى كتب الفقه على المذاهب أو مثلا كتاب صحيح فقه السنة لأخينا ابي مالك حفظه الله وأمثاله فيقرأ في الكتاب أن الشافعية قالوا بالجواز والحنابلة قالوا بعدم الجواز والاحناف قالوا بالتحريم المالكية قالوا بالكراهة.
فيسأل نفسه هؤلاء الناس يتكلمون عن هوى وكل منهم يتكلم بما يحلوا له أم أن هؤلاء الناس تمشي على أصول، فالذي يدرس أصول الفقه يستطيع أن يميز ويعرف أن هؤلاء العلماء عندما اختلفوا ما اختلفوا لجهل وما اختلفوا عن هوى وإنما اختلفوا عن أصول كل منهم بنى لنفسه أصولا سار عليها ، وهناك كتاب ماتع أوصي بقرائته وهو رفع الملام عن الأئمة الاعلام لشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله - يتكلم ابن تيمية رحمه الله عن لماذا اختلف العلماء وقال أنه ينبغي أن يعتقد المرء أنه لايوجد عالم بالكتاب والسنة يخالف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عن عمد.
فمثلا عندما قال الإمام ابوحنيفة رحمه الله لما قال بجواز تزويج المرأة نفسها بغير ولي لم يقل ذلك اتباعا للهوى حاشاه وإنما قال ذلك بناءا على أصول بناها رحمه الله
3.الفائدة الثالثة في دراسة أصول الفقه للمجتهد ملاحظة ما يجد من وقائع وأحداث من الاحكام التي تناسبها وبذلك يتحقق عمليا أن الشريعة ملائمة لكل زمان ومكان
فالانسان المجتهد إذا درس أصول الفقه يستطيع أن يقيس ما يأتي على ما فات ( يعني يستطيع أن يقيس الاحكام التي لم ينص القرآن والسنة عليها بالاحكام الشبيهة بها والمشتركة معها في العلة والحكمة التي نص القرآن عليها أو السنة النبوية عليها وهذا ما يسميه العلماء القياس وبذلك يأتي الشرع حاكما على كل الأزمان والأماكن بفضل الله.
4.فهم الوحي والتشريعات
أ-التحريم
ب-الوجوب
ج-
تختلف الايات، يقول الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا حرمت عليكم الميتة والدم" هذا لفظ من ألفاظ التحريم وقال(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى )وهذا أيضا لفظ من ألفاظ التحريم وقال " يا أيها الذين آمنوا أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"هذا لفظ من ألفاظ الوجوب "قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " هذا أيضا لفظ من ألفاظ الوجوب " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " لفظ من ألفاظ الوجوب،،، ألفاظ مختلفة.
فالإنسان عندما يدرس أصول الفقه يدخل إلى هذا القرآن الكريم وإلى السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام كحديث معاوية بن الحكم السُلمي رضي الله عنه في صحيح مسلم وغيره أن معاوية بن الحكم السُلمي في آخر الحديث قال( يا رسول الله إن عندنا أناسا يأتون الكهان- السحرة والدجالين أو الدجاجلة - قال " فلا تأتهم " قال : ومنا رجال يتطيرون . قال " ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال وعندنا أناس يخطون قال صلى الله عليه وسلم كان نبي من الانبياء يخط فمن وافق خطه فذاك )
الإتيان إلى الكهان شرك والتطير شرك ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال في إتيان الكهان فلا تأتهم قولا واحدا وفي الطيرة أو التطير قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم.
قال وعندنا أناس يخطون قال صلى الله عليه وسلم كان نبي من الانبياء يخط فمن وافق خطه فذاك.
هذا فقه للجواب.
يأتيه رجل يقول (يا رسول إنا نركب البحر فلا يكون معنا إلا ماء للشرب أفنتوضأ من ماء البحر-الماء الملح الاجاج -قال نعم هو الطهور ماؤه- هنا انتهى الجواب لكنه قال - الحل ميتته) هذه زيادة هذا السائل لم يسأل عن الميتة إنما سأل عن حكم الوضوء من ماء البحر.
ابن حجر في فتح الباري يقول " وهذا جواب الحكيم صلى الله عليه وسلم يُسأل عليه الصلاة والسلام (يا رسول الله ألهذا الصبي حج قال نعم -انتهى الجواب ثم زاد قائلا- ولكي أجر)
عندما ندرس علم أصول الفقه نبدأ أن نميز بين ماقاله النبي هنا وما قاله النبي هناك.
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ) كيف لا يغفر أن يشرك به وقد قال (ان الله يغفر الذنوب جميعاً)
يعني لو واحد أشرك بالله وتاب يتوب الله عليه أم لا؟
-ظاهر الآية يقول أنه لا يغفر له لكن الله عزوجل قال إن الله يغفر الذنوب جميعا والشرك من الذنوب التي تغفر ولكن لمن ؟ -لمن تاب من الشرك فإن الله يقبل التوبة عن عباده.
وقوله فائدة*فهم الوحي والتشريعات.* لأن التشريع قرآن وسنة يحتاج في فهم نصوصه إلى الاجتهاد وذلك متوقف على علم أصول الفقه لأن علم أصول الفقه يميز لنا بين قوة الاحكام الشرعية قال صلى الله عليه وسلم (إن الله افترض عليكم الحج فحجوا ) وقال صلى الله عليه وسلم (صلوا قبل المغرب ركعتين ) نفس القوة في الحالتين حجوا وصلوا قبل المغرب ركعتين عندما ننظر في آخر الحديث نجد أن في حديث صلوا قبل المغرب يقول في آخره لمن شاء.
في أصول الفقه لمن شاء تفيد أن صلاة السنة القبلية للمغرب مستحبة أما حجوا فريضة لأنه لم تأت قرينة فتصرف هذا الامر للاستحباب ، والامثلة على ذلك كثيرة في القرآن والسنة " يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكۡتُبُوهُ "سورة البقرة الآية 282هذا يفرض عليّ إن أخذت من أحد قرضا أن يكتب عليّ ورقة سواء وصل أمانة أو شيك أوكمبيالة أو شئ من هذه الأشياء . في الآية التي تليها قال " فَإِنۡ أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضًا فَلۡيُؤَدِّ الَّذِى اؤۡتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلۡيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ " العلماء سموا ذلك قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب فأصبح أخذ هذه الورقة بين الدائن والمدين من المستحبات وليست من الفرائض التى يأثم المرء بتركها أو التقصير فيها والذى أثبت هذا الكلام علمُ أصول الفقه.
فعلم أصول الفقه يحفظنا من مواجهة الناس بالمشاكل عندما نعرف أن هنا قاعدة وهى لايجوز نقل الناس من سنة إلى سنة وهذا عندما تحدث فتنة.
فمثال ذلك: التشهد في الآذان(أشهد ان لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ) لو قلت جهرا أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أِشهد أن محمدا رسول الله أِشهد أن محمدا رسول الله كهذا في وسط الآذان هذه سنة ولو أني رجّعت أي قلت الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم قلت سرا أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أِشهد أن محمدا رسول الله أِشهد أن محمدا رسول الله ثم رفعت صوتي جهرا أشهد أن لا اله الا الله . . . إلخ هذه أيضا سنة تسمى سنة الترجيع في الآذان فهذة سنة وهذه سنة .
س:هل يجوز لي أن أنقل الناس من السنة الاولى إلى السنةالثانية أى من سنة عدم الترجيع إلى سنة الترجيع وأعمل فتنة في المسجد بين المسلمين؟ العلماء قالوا لا يجوز نقل الناس من سنة إلى سنة فى حال أن ذلك يسبب فتنة بين المسلمين . متى نعرف هذا الكلام إلاعندما نقرأ أصول الفقه ويعرف متى ينهى ومتى لا ينهى ويعرف أن هناك مسائل خلافية ويعرف أن هناك قاعدة تقول ما وسع السلف الخلاف فيه يسعنا الخلاف فيهمثل مسألة النزول إلى السجود هل يكون على اليدين أم على الركبتين منها أن عمر ابن الخطاب كان ينزل للسجود بركبتيه وعبد الله بن عمر بيديه أو العكس فالمهم أن هذا عمر وهذا ابنه وكانا مختلفين في مسألة النزول إلى السجود وعلى ذلك لم ينكر هذا على ذاك ولا انكر ذلك على هذا وحدثت أيضا مسائل كثيرة بين الصحابة ولم يحدث بينهم انكار.
إذاً ما دام لم يحدث فيها انكار عن الصحابة فنحن أولى بذلك منهم لأننا لسنا أتقى من الصحابة رضي الله عنهم أن كانوا اختلفوا وخلافهم لم يفسد ودا بينهم ولم يفسد دينهم فنحن أولى بذلك لأن ذنوبنا كثيرة ولم يُزَكّ أحد فهمنا والصحابة زكى الله فهمهم والنبي صلى الله عليه وسلم كما في القرآن والسنة الصحيحة أختلفوا ولم يعنفهم ربهم - عز وجل - ولم ينكر عليهم رسول الله، والمقصود بالخلافات الخلافات الفرعية لكن الصحابة لم يختلفوا في مسائل العقائد إلا فى فروع العقائد في كلام طويل يأتي ذكره إن شاء الله.
• فائدة أصول الفقه بالنسبة للمتقيد بالمذهب:
سواء كان شافعيا أو مالكيا أو حنفيا أو حنبليا، وهو من نصّب نفسه للدفاع عن مذهب إمامه بحفظ أوضاعه ودفع أوضاع غيره فهو بحاجة لأصول الفقه أيضا ليناظر على أصول صحيحة على مبدأ ثبت العرش ثم أنقش كالإمام الشافعى محمد بن ادريس رحمة الله عليه لما أراد أن يناظر خصومه وضع كتاب الرسالة الذي هو أول كتاب ألف في أصول الفقه
• فائدة أصول الفقه للمقلد
والذى هو الغالبية العظمى من المسلمين ما الفائدة التي تعود عليه من دراسة علم أصول الفقه فإنه إذا كان على بينة من علم أصول الفقه كان على بينة مما فعله إمامه عند استباطه الأحكام ، فمن المهم جدا أن أقلد الإمام الفلاني أو العالم فلان وأسئله سؤلا ويفتيني وقد درست كتابا في أصول الفقه سأعرف كيف جرى إمامي على هذه الفتوى فعلى سبيل المثال بعض العلماء قال أنه يجوز للمرأة أن تلي المناصب فأعترض عليه بحديث نفيع بن الحارث في صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " وهذا الحديث يخالف الشيخ فما هو الأصل الذي أعتمد عليه؟- الأصل الذي أعتمد عليه سياق الحديث هناك شئ يسمى سبب نزول للقرآن أو سبب ورود يعني حدث كذا فنزلت سورة كذا فقال أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الحديث لما سمع أن بنت كسرى صارت ملكة على الفرس أو نحو ذلك فقال لن يفلح قوم ولوا قومهم امرأة" فهذا سبب ورود فهذا خاص بالمرأة الكافرة فرد عليه العلماء بأصول فقالوا راوي الحديث أعلم بمرويه من غيره وراوي الحديث الصحابي نفيع بن الحارث هو الذى سمع الحديث من النبي وهو الذي رأى التطبيق العملي للحديث فكيف فهم الحديث؟
-في صحيح البخاري أن نفيع بن الحارث قال( لقد سمعت كلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعني الله بها يوم الجمل -موقعة الجمل التي كانت بين عائشة رصي الله عنها وعلي بن ابي طالب رضي الله عن أصحاب النبي أجمعين فقالبعد أن هممت أن أنزل تحت امرة عائشة فتذكرت حديث النبي لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة فلم أفعل )
نجد أن راوي الحديث عرفنا أنه ولو كانت من تمسك الإماره عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن ابيها لن يفلح القوم الذين ولوها أمرهم وهذا يسمى أن راوي الحديث أعلم بمرويه من غيره وهو حجة فى وجه العالم الأول والشاهد العالم الاول خالف بأصل والعالم الثاني خالف بأصل.
قلنا أن كل عالم من علماء المسلمين المعتبرين المتمسكين بالقرآن والسنة بفهم الصحابة رضي الله عنهم إذا خالف فإنما يخالف عن أصول وينبغى علينا إذا رأينا هذا الخلاف أن لا اسقط فيه ولا اتكلم في حقه يعني مثلا بعض علمائنا عندما يتكلم يذكر الاحاديث الضعيفة فبعض الاخوة طعن في الشيخ حفظه الله وقال أن الشيخ فلان يتكلم بالأحاديث الضعيفة قلنا له هذا ليس مشكلة أبدا الشيخ في علم الحديث مقلد يعني في التصحيح والتضعيف مقلد كما أنك أيضا مقلد ولكن انت مثلا مقلد للشيخ الألباني أو الشيخ أبا اسحاق أو الشيخ مصطفى العدوي أو الشيخ أحمد شاكر رحمه الله أو أى أحد منهم والشيخ الذي تطعن فيه لايقلد هؤلاء وإنما يقلد الحافظ ابن حجر أو أبو زرعة الرازي الذي هو زين الدين العراقي رحمه الله صاحب تخريج احياء علوم الدين أو يقلد السخاوي أو يقلد السيوطي فهو اتخد مقلدا غيرك فهذا لايعطي لك الحق أن تهاجم الشيخ أو تطعن فيه.
فبدراسة أصول الفقه نتعلم الادب عند الكلام عن العلماء أو مع العلماء
قال الشيخ:" فإنه إذا كان على بينة من علم أصول الفقه، كان على بينة مما فعله إمامه عند إستنباطه الأحكام ، وبذلك تطمئن نفسه إلى مدرك إمامه بالنسبة للحكم الذى قلده فيه."
أي يَفهم لماذا قال هذا الحكم فيحمله ذلك على الطاعة والامتثال فلا يكون مقلدا أعمى بل يصبح مقلدا فاهما وتكون عنده القدرة التي تمكنه من الدفاع عن وجهة نظر إمامه فيما استنبطه من الاحكام.
فمثلا لو جاء أحد قال: أليس هذا شيخك الذي قال كذا أقول له نعم ولم يقل ذلك عن هوى وإنما قال ذلك بناءا على كيت وكيت وكيت فأكون قد استطعت أن أنصف شيخي من باب قوله صلى الله عليه وسلم ( من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله النار عن وجهه يوم القيامة ) فأكون قد انتصرت لشيخي بالحق وعرفت الأصول التي بنى عليها وهذا كله بفضل دراسة علم أصول الفقه.
فيحمله ذلك على الطاعة والامتثال وتكون عنده القدرة التي تمكنه من الدفاع عن وجهة نظر امامه فيما استبطه من الاحكام.
كما أن معرفة هذا العلم تعين الانسان على معرفة العلماء بأقدارهم،
فيميز بين المجتهد وغيره، فعندما نسمع الآن الفتاوى العجيبة التى ليست من الدين في شئ كفتاوى تبديع ختان المرأة عندما قالوا أن ختان المرأة بدعة فننظر من الذي قال هذا الكلام من العلماء القدماء من أيام النبي إلى يومنا هذا قرابة أربعة عشر قرنا يعني قرابة أربعة عشر جيلا لم يقل احد منهم أن النقاب بدعة أو أن ختان المرأة بدعة فعندما يأتي واحد الآن ويقول أن النقاب بدعة فما الأصل الذي بني عليه؟هو بنى على غير أصل أصلا وعندما نقيس قوله على جميع قواعد أصول الفقه لا نجد له أصل في ذلك الا كما قال ربنا في سورة التوبة الآية34 (يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحۡبَارِ وَالرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَالَ النَّاسِ بِالۡبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكۡنِزُونَ الذَّهَبَ وَالۡفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِى سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) فنعرف أن الأصل الذي بنى عليه أصل دنيويا وليس أصلا دينيا ولا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل.
س: لماذا أختار فلانا بعينه لأسأله و لم أختار الآخر؟
قلنا أن معرفة هذا العلم تعين الأنسان على معرفة العلماء بأقدارهم فيميز بين المجتهد وغيره ومن يسأل في الاحكام ومن ليس كذلك فعندما أدرس أصول الفقه وأنا مقلد وأريد أن أسأل سٍأعرف من أسال وأميز بين العلماء وأسأل فلانا ولا أسأل فلان أسأل فلانا لاني وجدته يعرف علم أصول الفقه ويرضي الله ورسوله ويبني فتاويه على قواعد أصولية ووجدته ملتزما في المنهج واستطعت أن أحكم على هذا العالم كيف يفتي وكيف يتكلم في دين الله عز وجل وهذا من خلال دراستي لأصول الفقه.
س:ماذا نفعل إذا اختلف أقوال العلماء؟
و من خلال دراستنا أيضا نعرف ماذا نفعل إذا أختلفت أقوال العلماء لدينا، فمثلا لو أنا أقلد فلان وفلان وفلان من أهل العلم الاكابر الربانيين واختلفوا في مسألة من المسائل كمسألة البنوك كبنك فيصل الاسلامي اختلف فيه العلماء عندما أدرس أصول الفقه أستطيع أن أميز هل أتبع العالم الفلاني والعالم الفلاني الذين قالوا الذين قالوا أن فيصل إسلامي أم أتبع الفلاني والفلاني الذين قالوا أن بنك فيصل ليس إسلامي من خلال دراستي لأصول الفقه أستطيع أن أميز كيف أجمع بين هاتين الفتوتين أو كيف أقدم أحداهما على الأخرى والأثنين عندي من أهل الحق والفضل وماذا أفعل إذا أختلف العلماء لديه.
أخيرا فإن علم أصول الفقه علم شرعي ،يتقرب بطلبه إلى الله، ويحتسب في تعلمه الأجر والثواب من الله تعإلى مع حسن الفهم عن الله وعن نبيه صلى الله عليه وسلم.
ما سبق كان مقدمات في الكتاب وبعد ذلك نقدم للمشايخ أو العالمان الجليلان الذين سوف نتناول كتابيهما بالشرح إن شاء الله وهو الإمام الجويني و شارح كتابه جلال الدين المحلي رحمهما الله.
الإمام الجويني:
اسمه ونسبه: هو إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني النيسابوري.
والجويني نسبة إلى قرية يقال لها جوين وهى القرية التي ولد فيها والده وتعلم فيها وهي على بسطاه الطريق من إلى نيسابور من بلاد ما وراء النهر.
هو إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني النيسابوري.
والجويني نسبة إلى قرية يقال لها جوين وهى القرية التي ولد فيها والده وتعلم فيها وهي على الطريق من بسطاة إلى نيسابور من بلاد ما وراء النهر
كنيته ولقبه:
كنيته أبو المعالي، ولقب بإمام الحرمين رحمه الله لأنه أقام بمكة والمدينة مجاورا لبيت الله الحرام يدرس ويعلم ويناظر فلقب بذلك وقيل لقب به لأنه قد صار إليه الإفتاء فأصبح مفتي الحرمين كما لقب بضياء الدين رحمه الله.
مولده:
ولد أبو المعالي الجويني رحمه الله ليلة الأربعاء الثامن عشر من شهر المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في قرية يقال لها بشتقان وهي قرية بقرب نيسابور
نشأته وثقافته وطلبه للعلم:
نشأ رحمه الله في بيت علم وفضل فكان أبوه كما قال عنه السُبكي في طبقات الشافعية كان أوحد زمانه معرفةً وعلماً وزهداً له المعرفة التامة بالفقه وأصوله والنحو الأدب بنى له الوزير نظام الملك مدرسة سماهإلنظامية فخطب بها ووعظ ودرس وتفقه الابن على ابيه فأخذ منه الفقه وأصوله الأدب والنحو ثم أخذ عن علماء بلده وأخد الفقه عن القاضي حسين من الشافعية ،وانتقل إلى بغداد في سنة أربعمائة و ست وأربعين من الهجرة وهو وقتها عامرة بالعلم والعلماءفذاع صيته ثم رحل إلى الحجاز بعد ذلك وقد أكملت آلته وعدته بالفقه ولذلك لما ذهب إلى الحرمين تصدى للإفتاء والتدريس وتميز الجويني رحمه الله بالتواضع وذكاء عظيم أدب جم كما يقول الجويني نفسه أوأبو حامد الغزَّالي.
أخـي لن تنال العلم إلابستة سأنبيك عـن تفصيلها ببيانِ.
ذكاءٌ وحرصٌواجتهادٌوبلغـةٌ وصحبةُأستاذ وطــول زمانِ
وكان يتمتع بذكاء وأهل الباطل يبحثون عن الذكي كقصة غلام الملك التي هي قصة أصحاب الأخدود قال الساحر للملك إئتـنى بغلام ذكي وفي بعض الروايات إئتـنى بغلام نبيه أعلمه السحرالصفحات [1] [ 2]
www.alnosrah.org
الرئيسية 